لهم الحق .. فهل لنا الحق ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأطرح اليوم قضية اجتماعية ارهقتني في التفكير بحلولها .. وعساني اجد لها حلاّ معكم ..


اتفق الكل بحقوق الأبوين .. بعد اثباتها في كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. ولا يختلف اثنان على ان الام هي طريق إلى الجنة ..

فقد قال تعالى .. : ((وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا)) فربط بين طاعته وطاعة الوالدين .. وجعل في عقوقهما كبيرة من كبائر الذنوب ..

وقال صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي .. : ((رغم أنفه .. رغم أنفه .. رغم أنفه .. قالوا من يارسول الله؟ قال: من أدرك أحد ابويه أو كلاهما .. ولم يدخلاه الجنة)) .. او كما قال ..

وبعد هذه الادلة لا أرى أي مشكلة في وجوب طاعتهما في حدود البرّ.. ومعاشرتها بالخير إن كانا كفارا .. وكلنا يعلم ان العقوق احد الكبائر التي نصّ عليها القرآن والسنة المطهّرة ..

وللأبوين الحق بمطالبة أبنائهما بالبر .. والطاعة المطلقة في حدود الشرع والدين .. ولهما الحق بمحاسبتهم إذا اخطؤا .. ومعاقبتهم إن لزم الأمر لردعهم عن أخطاء لم يرتدعوا عنها ..

لكن ..


وما أصعب هذه الــ ((لكـــن)) ..

حين يخطئ الآباء في حق الأبناء ..

من يحاسبهم ؟؟


حين يهجر الأب ابناءه ويترك لهم البيت .. ويتركهم ضحية الظروف القاسية .. التي قد تخرّج بعضهم مكافحين .. وتترك الاغلبية يتهاوون في حياض الضياع
وحين تترك الأم بناتها في المنزل وحدهن .. وتخرج بالساعات .. ولا يكدن يرينها إلا لساعات قلائل يوميا .. ولا تنبههم لأخطائهم ..

حين يتمنّع الأب من الصرف على ابناءه .. واعطاءهم ما يلزمهم ما احتياجات .. وتتمنع الأم عن اعطاء الابناء اقل ما يحتاجونه من دفء وحنان ..


من سيحاسبهم ؟؟


وكيف ؟؟


وهل للأبناء أن يقفوا أمام والديهم ليقولوا .. .أنتم مخطؤون ؟؟ لقد اذنبتم في حقّنا !!!!

هل للأبناء أن يشتكوا ويحاولوا أن يقيّموا والديهم ؟؟



موضوع حسّـــاس .. وشائك ..

لكن إلى متى سنلتزم الصمت ..

تخيل نفسك اخي القارئ .. أبا .. أو أما .. ثم تخيل نفسك أبنًا




واتمنى التفصيل في آرائكم حسب ما تريدون ..

موضوع في غاية الروعة و الجمال

بارك الله فيك اخي الكريم